رفعت روابط الدوريات الأوروبية والقسم الأوروبي للاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) دعوى قضائية ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، متهمة إياه باستغلال وضعه المهيمن بشكل مسيء. وأفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي.أيه.ميديا) أن الاتهامات الموجهة لـ”فيفا” تتعلق باتخاذه “قرارات أحادية الجانب” بشأن أجندة المباريات الدولية، والتي أصبحت حاليا “مشبعة للغاية”، حسب الشكوى المشتركة المقدمة إلى المفوضية الأوروبية.
وأشارت الروابط والاتحادات إلى أن تصرفات “فيفا” أضرت بالرغبة الاقتصادية للدوريات الوطنية وبسلامة اللاعبين، مضيفة أن دور “فيفا” كجهة تنظيمية ومنظمة للمسابقات يشكل تضاربا في المصالح. كما اتهمت “فيفا” بعدم التشاور بشأن التغييرات الأخيرة في أجندة المباريات، مثل إدخال بطولة كأس العالم للأندية المكونة من 32 فريقا.
وذكر بيان مشترك صادر عن الروابط والاتحادات: “أجندة المباريات الدولية أصبحت مشبعة للغاية وغير مستدامة للدوريات الوطنية، ما يشكل خطرا على صحة اللاعبين”. وأضاف البيان: “قرارات فيفا الأخيرة كانت دائما في مصلحة بطولاته ومصالحه التجارية الخاصة، متجاهلة مسؤولياته كجهة حاكمة، مما أضر بالمصالح الاقتصادية للدوريات الوطنية ورفاهية اللاعبين”.
وتابع البيان: “الروابط الوطنية واتحادات اللاعبين، التي تمثل مصالح الأندية واللاعبين على المستوى المحلي، وتنظم علاقات العمل من خلال حلول متفق عليها بشكل جماعي، لا يمكنها القبول بتحديد اللوائح العالمية بشكل أحادي”. وأردف البيان: “الإجراء القانوني هو حاليا الخطوة المسؤولة الوحيدة للروابط الأوروبية واتحادات اللاعبين لحماية كرة القدم ونظامها البيئي وقوتها العاملة من قرارات فيفا الأحادية”.