أعلنت اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024 والاتحاد الدولي للترياثلون، الأحد، عن إلغاء الحصة التدريبية الأولى لمسابقة الترياثلون بسبب تلوث نهر السين. جاء هذا القرار بعد اجتماع لتقييم جودة المياه والاختبارات المتاحة، وأوضحت البيانات المشتركة الصادرة أن جودة المياه الحالية في النهر غير مناسبة للسباحة، الأمر الذي يشكل خطراً على صحة الرياضيين.
بحسب الاختبارات التي أُجريت في منتصف يوليوز، تبيّن أن مياه نهر السين كانت نظيفة بما يكفي للسباحة، إلا أن الشكوك ظلت قائمة حول مدى ملاءمتها للمنافسة الأولمبية. وأشار البيان إلى أن صحة الرياضيين تعتبر أولوية قصوى، لذا تم اتخاذ هذا القرار حفاظاً على سلامتهم.
ألقى المنظمون باللوم على الأمطار الأخيرة التي أدت إلى ارتفاع مستويات التلوث في النهر، وأعربوا عن ثقتهم بأن جودة المياه ستشهد تحسناً بحلول موعد مسابقة الترياثلون المقررة يوم الثلاثاء. يُذكر أن رئيسة بلدية باريس، آن هيدالغو، كانت قد سبحت في نهر السين في 17 يوليوز برفقة توني إستانغيه، كبير منظمي باريس 2024، لإظهار أن النهر جاهز لاستضافة المنافسات.
لكن الأحوال الجوية السيئة خلال الأسابيع الأخيرة، والتي تضمنت هطول أمطار غزيرة بشكل غير معتاد، رفعت من مستويات التلوث في النهر بفعل تدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة. وأفادت بلدية باريس في 4 أغسطس أن مستويات بكتيريا الإشريكية القولونية (إي كولاي) قد انخفضت إلى الحدود المقبولة لمدة أربعة أيام، بعدما كانت قد تجاوزت الحدود بأكثر من عشر مرات في بعض الفترات بسبب الأمطار الغزيرة.
من المقرر أن يُستخدم نهر السين للمرحلة السباحية في منافسات الترياثلون يومي الثلاثاء والأربعاء و5 أغسطس، بالإضافة إلى السباحة في المياه المفتوحة يومي 8 و9 أغسطس. وقد استثمرت السلطات الفرنسية 1.4 مليار يورو خلال العقد الماضي في محاولة لتنظيف النهر، من خلال تحسين نظام الصرف الصحي في باريس وبناء مرافق جديدة لمعالجة وتخزين المياه.